أمنات في الشبكة

“نحن بحاجة ان تبدأوا بالعمل فوراً! تم تسريب صور خادشه للحياء لفتيات, حياتهن في خطر”.  

– مدير مدرسة عربي –

أمنات في الشبكة

“نحن بحاجة ان تبدأوا بالعمل فوراً! تم تسريب صور خادشه للحياء لفتيات, حياتهن في خطر”.  

– مدير مدرسة عربي –

"اَمنات في الشبكة"

هو برنامج مبتكر تفعله جمعية “المرأة وكيانها”, بدعم “الصندوق للأولاد والشبان في ضائقة” التابع للتامين الوطني واتحاد شبكة الانترنت الإسرائيلي..

وأهدافها الرئيسية تقليص

الأضرار والمخاطر وتوفير الشعور الآمن بالشبكة للفتيات اليهوديات والعربيات, في إطار التربية والعلاج بأعمار “12-18” وكذلك للطواقم التربوية – العلاجية والأهالي.. حسب التقديرات هنالك تفاعل على شبكة الانترنت يبلغ 2.5 مليار متصفح ومتصفحة حول العالم. وهكذا تكوّن “جيل الشبكة”. جيل شاب نشأ داخل بيئة محاطة بالتكنولوجيا من جميع الاتجاهات واعتاد تلقي ومعالجة المعلومات بشكل سريع. وبمهارة الرسائل النصية المتعددة وانتظار نتائج آنية. الشبكة ووسائل الاعلام الرقمية الموجودة بين أيدي الفتيان والفتيات، توفر امكانيات لا حضر لها بحيث تكون مثيرة وممتعة وبالتوازي فإنها تخفي مخاطر. وبهذا توفر الشبكة للفتيات الفرص للتوسع الفكري بكل ما له علاقة بالبحث عن المعلومة، التعلم والمشاركة. وتمكنهن من التفاعل الاجتماعي بدون التواصل الجسدي. والتعامل مع حالات الضغط النفسي بطرق جديدة مثل “الاسئلة الحميمية”. وفي نفس الوقت تخفي الشبكة في طياتها مخاطر كثيرة وكشف محتويات غير لائقة في مجالات متعددة للجسم، الصحة والجنس. محتويات منتشرة بالشبكة تؤدي الى لتطوير نطرة سلبية تجاه الجسد، اضطرابات بالأكل وحياة جنسية مسيئة وحتى تواصل مع مرتكبي جرائم جنسية, محتويات مهددة, استغلال, تحرش, خداع, افتراء وحتى مقاطعة والتي يمكن ان تحدث بدون الحاجة للتواصل الجسدي.

لماذا يركز البرنامج على الفتيات؟

برنامج “آمنات في الشبكة” تلبي الحاجة النابعة من الميدان خلال عملنا مع فتيات, طواقم واهالي, وكذلك من الميدان البحثي, العالمي والمحلي, لا شك ان فتيات القرن الحادي والعشرين يشكلن تحدي وتعقيدات كثيرة امام المعالجين والتربويين. هذا الجيل والذي ظاهرياً يعرف “كل شيء” يتكلم بلغة وتقنيات غير واضحة وبالمقابل يكون مكشوفاً لمحتويات غير لائقة. في مجتمع حيث تتغير فيه وظائف الجنسين وتأخذ المشاهد المرئية مكانا “مركزيا”. يبدو انه بالعقود الاخيرة تتسع الفوارق بين الاجيال بسبب التطورات التكنولوجية. العمل الميداني يظهر وجود تخوفات كثيرة لدى معظم الطواقم التربوية, وكذلك لدى الاهالي حول كل ما يتعلق بالانشغال بمواضيع الجسد, الصحة والجنسانية عند الفتيات بشكل عام وما يمس الشبكة بشكل خاص. وعندما يترك الاهالي والتربويون فراغا (بسبب عدم التواصل السليم) تقوم الشبكة بالدور التربوي بدلا عنهم. جوهر العمل بهذا البرنامج يتمحور حول الفتيات وما تواجهنه من المخاطر ذوات طابع جندري والتي يمكنها ان تسبب اذىً كبير وتعطل حياتهن. للأسف, انتشار الاضرار بالشبكة اكثر ارتفاعا لدى البنات والفتيات. في الواقع، الفتيان ايضا معرضين لمخاطر الشبكة ولكن الفتيات يتعرضن لتهديدات معينة اضافية تمس اجسادهن وذات طابع جنسي، مما يجعل الشبكة اكثر خطورة بالنسبة اليهن. بحث اسرائيلي أجري سنة 2015 على 1300 من الفتيان, خلص الى ان %47 أقروا انهم تعرضوا لمضايقات بالشبكة (%69 منهم تعرضوا لمضايقات جسدية) وأيضا بان انتشار حالات التأذي عبر الشبكة اكثر ارتفاعا لدى الفتيات. بالمقابل للعمل مع الفتيات، فان البرنامج يعرض العمل مع طواقم تربوية وعلاجية ومع الاهالي ايضا.

ماذا نقترح؟

برنامج "آمنات في الشبكة" يعمل بالتوازي او بشكل منفرد مع ثلاث فئات من الناس:

فتيات وشابات بأجيال 11-25 لسلسلة ورشات عمل تمتد لثلاثة لقاءات

طواقم تربوية وعلاجية (ثلاثة لقاءات كل سلسلة)

أهالي (ثلاثة لقاءات كل سلسلة)

نوصي بأجراء سلسلة لقاءات مع طاقم تربوي وعلاجي بالتوازي او قبل اجراء اللقاءات مع الفتيات.

البرنامج يركز على تطوير نقاط القوة عند الفتيات وتشخيص اخطار الشبكة وطرق التعامل معها بهدف مساعدة الفتيات عن طريق تعزيزهن, رفع قدرتهن على التحصن من المخاطر والقدرة على وضع حدود واضحة. كل ذلك خلال تشجيع النظرى الإيجابية لانفسهن ولاجسادهن. يتم العمل من خلال لقاءات بورشات عمل (بالعبرية او العربية) مع مرشدة مهنية ومتمرسة ومحتويات مناسبة ثقافياً للمجموعة.
ورشة العمل تمكن الفتيات, الطواقم والاهالي من الانكشاف على معلومات مهنية وموثوقة, المشاركة والاستماع لتجارب الآخرين. خلال الورشة سيمر المشاركون بسيرورة تهدف الى خفض الأضرار المتوقعة حدوثها, ولرفع الأمان وتحسن الصحة النفسية والجسدية للفتيات. وتوفر الورشات الادوات للطواقم والاهالي لتشخيص وتقليص مخاطر الشبكة.

أهداف البرنامج:

الحد من الأضرار المستقبلية:

يمكن للفتيات اللاتي يتعرضن لصعوبة، إهمال أو أذى أن يتطورن ويحافظن على أنماط سلوكية ضارة.

التمكين، وتحسين علاقات الفتيات مع أجسادهن وجنسانيتهن وصحتهن.

في ورش العمل وفي المجموعات، نقوم بعملية معالجة للفتيات، علاقاتهن مع أجسادهن ومعرفته المتجددة من خلال عملية معمقة ومن منظور شامل وإيجابي.

رفع مستوى الوعي

وتوسيع آفاق المعرفة عند الفتيات، الطواقم وأولياء الأمور توفير قناة اتصال مفتوحة ومتاحة. العمل الموازي مع الطاقم وأولياء الأمور، تمكن من إزالة الحواجز العاطفية وتوفير فرصة للمعالجة والنمو. كما هو معروف، فمن أجل تحفيز وتشجيع التغيير، لا ينبغي تقديم المواعظ وإلقاء المحاضرات حول الطريق الصحيح، وإنما يجب رفع مستوى الوعي والحوار من خلال العمل الجماعي والمهني.

برنامج للفتيات

المضامين المركزية

يتم العمل عبر الورشات المختلفة على انشاء برنامج تربوي-علاجي للفتيات, للطواقم وللاهالي كوسيلة وقائية, علاج بعد الضرر وتقويتهن وتمكينهن من خلال زيادة وعيهن والتركيز على المواضيع التالية:

 نسبة الاولاد المتضررين جنسيا قبل جيل (12) عام, يطابق النسبة عند الفتيات. ولكن, كلما ارتفع السن يكون الضرر الجنسي اكبر عند الفتيات. الفتيات بشكل عام يواجهن مخاطر متشعبة بسبب جنسهن, جيلهن او بسبب حالات ضائقة او مشاكل خاصة. الانترنت يمكن ان يكون مجالا خطراً و سلبياً وقد يؤدي بالفتيات, خصوصا فتيات في ضائقة الى ايذاء انفسهن. بلوغهن الجنسي مرتبط مع توقعات اجتماعية ورسائل متضاربة تسبب ارتباك واحباط واحيانا نظرة سلبية لاجسادهن, لاضطرابات بالاكل, تنمية علاقات وانماط جنسية مضرة. الشبكة توفر للمعتدي شعور بالسرية, التخفي بسبب عدم التواصل البصري, مما يؤدي الى محو الاثر. هكذا, عبر الشبكة هنالك تعابير لبلطجة جنسية, كسلوك غير مكبوح, استعمال لغة غير لائقة, نقد لاذع, جمع ونشر مواد جنسية ومؤذية وايضا, استعمال الشبكة لاهداف عنيفة كتنفيذ جرائم, افلام اباحية واقامة تواصل مؤذي (بونئيل-نسيم, 2013). حوالي نصف الفتيات اللواتي كانت لديهن خواطر انتحارية مررن بتجربة جنسية مؤذية عبر الشبكة.

هذا هو الوجه الاخر للعملة, حيث توجد محتويات مؤذية ولها علاقة بالجنسانية وبالمقابل هنالك تفتقر الشبكة للمحتويات الإيجابية حول الجنسانية الصحية. لذلك من الضروري تعزيز المعرفة والثقة عند الفتيات بالنسبة لأجسادهن وجنسانيتهن من خلال اللقاءات التي توفر معلومات موثوقة ومجال آمن ومحمي لمناقشة الموضوع والتعلم. لسوء الحظ، فإن هذه المحتويات الهامة، والتي تشكل عنصرًا مهمًا جدًا في مرحلة المراهقة عند الفتيات (والفتيان ايضا)، لا يتم تناولها بشكل كافي في جهاز التعليم، مما يؤدي لنقص بالمعرفة الموثوقة والمتوفرة لدى فتيات فاقدات للدعم الاسري, مما يضطرهن للاعتماد على المعلومات المعروضة عليهن بوفرة من خلال الشبكة وفي اغلب الاحيان تكون معلومات غير موثوقة, بل يمكن ان تكون ضارة وخطرة. 

تعاني الفتيات عمومًا من مشاكل عاطفية واكتئاب في سن المراهقة، ويرافق هذا المعطى أعداد كبيرة من عمليات التجميل في إسرائيل ونسبة عالية بشكل خاص من الفتيات اللاتي يعانين من اضطرابات الأكل (بينوس واخرين, 1997 ؛ هارئيل وشركائه، 2010). من العناصر المهمة في تطوير نظرة سلبية للجسد, التعرض لوسائل الإعلام, الإعلانات والتسويق الذي يبرز الانشغال الدئم بالجمال, الوزن وشكل نموذجي لجسم واحد. الفتيات، أكثر عرضة من الفتيان، ل (acting in), مثل اضطرابات الأكل وممارسات إيذاء النفس (في حين أن الفتيان يميلون ل (acting out) وعبر الشبكة يزداد خطر إيذاء النفس. قد تشعر الفتيات اللاتي يدخلن في مشاكل اضطرابات الأكل بالوحدة, ويؤدي ذلك الى إساءة استخدام المنتديات والمواقع الإلكترونية ومعلومات مثل (פרו-אנה), والتي تشجع الفتيات على اتباع نمط حياة قهمي (فقدان الشهية). من أجل مساعدة الفتيات بشكل عام في التعامل مع مشاكل الأكل وصورة الجسد,  بعملنا، سنعمل على تعزيز نظرة اكثر ايجابية للجسم وأكثر وتنوعًا. اللقاءات تشكل بداية مسيرة تهدف للتمكين الذاتي، واستعادة السيطرة على أجسادنا، حبه وتقبله، وهذه المسيرة تكون مصحوبة بالتفكير النقدي، التمكين ومقاومة تقبل الرسائل السلبية.

برامج للطواقم وأولياء الأمور

بالإضافة إلى العمل مع الفتيات، سيتم العمل مع طواقم تربوية وعلاجية ومع أولياء الأمور:

الأساس المنطقي لذلك هو أننا ضيوف للحظة في مختلف الأطر، بينما هم البالغون والمسئولون في الميدان ويجب أن يكونوا مستعدين للمواجهة. من أكثر المزاعم التي يتم ترديدها بالورش من قبل الفتيات هي أن البالغين/ات يجدون صعوبة في التحدث إليهن عن الحياة الجنسية بتوجهاتها المتنوعة. ويقدم البرنامج نموذجًا للتواصل المفتوح مع النساء المهنيات اللواتي يكن على استعداد “للتحدث عن كل شيء” (بالتطابق الثقافي)، بما أن الفتيات يجدن صعوبة أحيانا في تحديد الروابط والصعوبات بين الحياة الجنسية والحدود والأمان بالشبكة. تقترح المرشدة الماهرة مساحة آمنة بحوزتها وتمكن تعامل بشكل مستنير مع مخاوف أولياء الأمور من العالم الافتراضي والتنافسي، مع تعاملهم مع المخاوف المخفية وغير الواضحة للفتيات. هذا المجال يقترح تنافس مع مخاطر الشبكة وازدياد المخاطر والتعرض للعنف وللإيذاء، ويستخدمه أيضا كفرصة لتطوير الشخصية، توسيع المعرفة وتوفير عناوين من اجل المساعدة والرعاية.