أغلبنا يخلط بين الهوية الأنثوية / الرجولية والميول الجنسي. الهوية الأنثوية / الرجولية تتعلق بمن نحن ، بينما الميول الجنسي تتعلق باللذي نشعر بالانجذاب إليه أو إليها. الطريقة التي نعرف بها هويتنا الجندرية قد تؤثر أيضًا على كيفية تعريف جنسانيتنا و انجذابنا  الجنسي.

مصطلحات شائعة لوصف الميول الجنسية وكيفية تحديد أنفسنا:

  •  مغايرون جنسياً: النساء اللواتي يشعرن بالانجذاب الجنسي نحو الرجال.
  • مثليون  جنسياً: الرجال الذين يشعرون بالانجذاب الجنسي نحو الرجال.
  • مثليات : النساء اللواتي يشعرن بالانجذاب الجنسي نحو النساء.
  • ثنائيو الجنس: النساء والرجال اللذين يشعرون بالانجذاب الجنسي إلى الرجال والنساء على حد سواء.
  • لاجنسانيون : الأشخاص الذين لا يشعرون بالانجذاب الجنسي و/أو يفضلون عدم ممارسة الجنس.
  • الشمولية الجنسية: الرجال أو النساء الذين يشعرون بالانجذاب الجنسي نحو أشخاص من مجموعة واسعة من التنوع الجندري. يُشار إليهم أحيانًا بأنهم يتعرفون باعتبارهم متحوّلي الجنس أو ذوي التنوع الجنسي أو أنهم يشعرون بالجذب الجنسي نحو الأشخاص عابرين جنسيا وذوي التنوع الجندري (جندر كوير).

“هويتي “مثلية “. عندما كنت في بدايتي مع أول حبيبة لي، كانت هناك قواعد صارمة جدًا حول ما معنى أن أكون مثلية ، ما معنى أن  أكون امراة ،ما معنى الشهوة وكيفية التعبير عنها. بدأت الأمور تتغير مع الفتاة التي علمتني أنه يمكن التحدث بلغة المذكر أيضًا. علمتني أيضًا أنه يمكن التعبير عن الشهوة بطرق مختلفة وليست بالضرورة أن تكون المرأة أنثوية بشكل كبير. ثم جاء الصديق الحالي عابر جنسيا الذي سمح لي بفحص واكتشاف أشياء جديدة. من هذه الأماكن وصلت إلى حيث أنا اليوم. بعد الهرمونات  بدأت أيضًا في الخروج مع رجال مثليين. على الرغم من أن حبيباتي الأخيرات كنَّ نسائيات للغاية، إلا أنني قادرة على أن أشعر بالانجذاب نحو الجميع، ليس لدي ميول ثابتة. أشعر أنه منذ تعلمت مفهوم الجندر وكسرته, فتح الباب. فإذا من الناحية الجنسية  أنا شاملة جنسيا (كويرية).”

ثنائية الميول الجنسية (Bisexuality)

ثنائي الميول الجنسية هو شخص ينجذب جنسيا للرجال والنساء على حد سواء. يمكن أن تكون امرأة ثنائية عازبة أو متزوجة، تكون في علاقة ثابتة أو تدير عدة علاقات في نفس الوقت، وكذلك أن تكون لها علاقة مع رجل في وقت معين ومع امرأة في وقت آخر. قد تحب النساء الثنائيات فقط الرجال، أو فقط النساء، دون أن تستثني شهواتها الأخرى. بالنسبة لبعضنا، معنى تكون الثنائية هي أن  تدير علاقات جنسية مع النساء والرجال في نفس الوقت.

في مجال علم النفس ، هناك اختلافات في تعريف الثنائية الجنسية. تتعلق هذه الاختلافات أساسًا بمسألة ما إذا كانت الثنائية الجنسية معرفة عن طريق الأفعال الجنسية الفعلية أم عن طريق الانجذاب لكلا الجنسين. وكذلك ما إذا كان هذا الانجذاب يجب أن يكون متساويا لكلا الجنسين. على مر التاريخ، تعرضت الثنائية الجنسية لتشويه الصورة والقمع. تم وضع وصم بأنهن ضائعات، مدمنات على الجنس، في حالة إنكار ، أو من يحاولن التكيف مع المجتمع المغاير  بدون أن  يتخذوا قرارات بانهن مثليات. الذين عرفوا عن أنفسهم كثنائيي الميول الجنسية واجهوا صعوبة في إيجاد مكان لهم في المجتمع متعدد الجنسي (المثلي) وأيضًا في المجتمع المغاير.

“المجتمع يعتبر ثنائي الميول الجنسية تعبيرًا عن التساهل الجنسي. قد يحدث حالات عندما يفترض الناس أنه بسبب أنا ثنائي الميول الجنسية فذلك يعني أنني أمارس الجنس مع الجميع وأنهم قادرون على “ادخالي الفراش”، وأنا متأكدة أنهم لم كانوا سيتوصلون لهذا الاستنتاج في حالة أخرى. هناك شيء مخيف في ثنائي الميول الجنسية. لا يمكن تصنيفها، ليست ضمن التقسيم المثلي/ المغاير. هذا يجعل المثلية أكثر قربًا إلى المغايرة. ذكر مغاير الذي يواجه مثليًا يمكن أن يقول لنفسه “إنه ليس مثلي”، ولكن عندما يواجه شخصًا ثنائي الميول الجنسية، يقول “لحظة, إنه يمارس الجنس مع الرجال ولكن أيضاً  مع النساء، إذًا هو يشبهني – هل هذا يعني اني أنا أيضًا قد امارس الجنس مع الرجال؟” هذا يجعل الأمر أكثر تهديدًا.”

تحسنت مكانة ثنائية الميول الجنسية في العقود الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، مما ساعد على تحسين التصور الاجتماعي لتفضيل هذا الاختيار. في البلاد, لا تزال التسامح تجاه ثنائية الميول الجنسية محدودة. الرجال والنساء عرضة لاعتبار هوياتهم  مزيفة غير حقيقية، ونوع من الهروب من الخزانة.

أيضًا داخل المجتمع السحاقي هناك اتجاه لإلغاء الثنائية الجنساية والقول: “أنت مثلية وتنكرين ذلك” أو “عندما تكبرين ستصبحين مثلية “. كانت هناك العديد من المواقف التي جعلتني أشعر بعدم الارتياح لإقامة علاقات مع الرجال. أعتقد أن هذا الشعور داخل المجتمع المثلي ينبع من أننا بعد الكثير من السنوات من النضال من أجل حقوقنا نرى في الثنائية الجنسانية نوعًا من التآمر مع العدو. يعرقل ذلك المكان الذي نجحنا في بنائه لأنفسنا ويعرض هويتنا السحاقية للخطر. هذا ليس تضامنًا تامًا وواضحًا، حيث أن هوية المثلية الشائعة هي أن تكون مع النساء فقط.

العلاقات السادية المازوخية

هي علاقات تستند إلى اثارة جنسية  للألم والمعاناة وتدمج عناصر القوة والسيطرة والخضوع. تعرض هذه الممارسة للانتقاد من قبل المؤسسات مغايرة والحركات النسوية والمثلية. بعضنا قد يستمتع بالجنس فقط ضمن إطار علاقات قوة، سواء تجسدت في العلاقات الحميمية أو في العلاقات السادو-مازو. طالما أننا ندرك العلاقات القوية ومعناها داخل النظام الجنسي وخارجه، وطالما نحرص على حماية أنفسنا باستخدام إشارات متفق عليها، فإنها قد تكون ممتعة ومحررة. يمكن أن تشمل علاقة جنسية أو علاقة حميمة تعتمد على السادو-مازو الأدوار التالية:

  • المسيطر (Dominator)  – الشخص الذي يدير الوضع الجنسي، يسيطر على الخاضع ويستخدم القوة لإحداث ألم جسدي أو عاطفي يؤدي إلى اللذة الجنسية.
  • الخاضع (Submissive) – الشخص الذي يكون تحت سيطرة الوضع الجنسي ويرغب في تلقي معاناة المسيطر ، سواء عن طريق القوة الجسدية أو السيطرة النفسية.

موضوع الرغبة الجنسية والدور الجنسي

تفضيلاتنا الجنسية تشمل عناصر مختلفة: موضوع الرغبة الجنسية لدينا، الدور الجندري الذي ننتمي إليه، وكذلك الدور الجنسي الذي نرغب في تحمله أو نبحث عنه في شريك الحياة. بعضنا يفضل تجسيد دور محدد وثابت فقط به يستطيع أن يمنح لنفسه معنى ويستمتع بالجنس. البعض الآخر يحب أن يلعب أدوارًا مختلفة حسب شريك الحياة، والموقف الجنسي، والحالة العاطفية أو الفترة الزمنية التي يعيشونها. وهناك من لا يهتم بتحديد الأدوار على الإطلاق.

إذا اخترنا تحديد دورنا الجنسي، فقد نختار واحدًا من الأدوار التالية. تعتبر هذه التعاريف جزءًا من ثقافة  السادية مازوخية ولكنها تستخدم لوصف تفضيلات جنسية للعديد منا:

فوق (السيد/ة) – الشخص الذي يجسد الدور الجنسي السادي أو الجانب المانح في الجنس. قد يشمل هذا المصطلح أيضًا من يفضل أن يكون تحت السيطرة في الوضع الجنسي ويديره. يُرتبط أيضًا بمصطلح “النشط/ة”.

تحت (الخاضع/ة) – الشخص الذي يجسد الدور الجنسي الخاضع أو الجانب المستقبل للجنس. قد يشمل هذا أيضًا من يفضل أن يكون مسترسل في الوضع الجنسي. هو المسؤول عن تفسير وإضفاء معنى على الأفعال التي يبادرها المسيطر. يُرتبط أيضًا بمصطلح “المستقبل/ة”.

متنوع (قابل/ة للتبديل) – الشخص الذي يمكنه تجسيد أدوار المسيطر والمستقبل بالتبادل. بالطبع ليس من الضروري أن يلعب الشخص دورين في كل موقف أو علاقة، أو مع كل شريك. هذه الأدوار ليست مفروضة علينا اجتماعيًا أو ثقافيًا أو بيولوجيًا، وبالتالي فإنها في سيطرتنا الكاملة.

يمكن أن تظهر هذه الأدوار الجنسية في أي هوية انثوية/ذكرية أو جنسية. عادة ما يُرتبط دور المسيطر بشكل نمطي بالذكورية، على سبيل المثال المسترجلة (butch)، وهو أمر ليس بالضرورة صحيح. هذا التصنيف النمطي يحافظ فقط على القهر الجندري الذي يوازي بين الذكورية والقوة والسيطرة، وبين الأنوثة والتبعية. من المهم أن نعلم أنه لا يمكن تخمين الدور الجنسي بناءً على الدور الجندري أو المظهر الخارجي، وبالتالي يمكننا ببساطة أن نسأل. كما يجب أن نتذكر أن هذه الأدوار ليست ثابتة وأنها قد تكون ذات قوة مختلفة في العلاقات المختلفة وتتغير حسب المواقف والفترات في حياتنا

[1] للحصول على مزيد من المعلومات حول مجموعات الأقليات الجنسية والانتقادات التي تعرضوا لها من المؤسسات النسوية والمثلية، انظر: روبين، 1993: 3-45.