في أغلب الأحيان تؤثر هرموناتنا على حالتنا المزاجية، خاصة في فترات الأزمات يرتفع مستوى هرمونا التوتر الكورتيزول والأدرينالين الضروريين للبقاء على قيد الحياة، اللذان يعززان انتباهنا وطاقتنا لمواجهة التحديات والإستحابة الفورية في حالات الطوارئ.
لكن، لدينا أنواعًا أخرى من الهرمونات التي تؤثر على مشاعرنا وإطلاقها في الجسم يساعدنا على النمو والتعلم والشعور بالرضا والسرور والسعادة. وكلما انتبهنا لهذه الهرمونات وقمنا بتنشيطها والتحكم بها بوعي، كلما شعرنا بالتحسن وتحسن مزاجنا.
الدوبامين-هرمون المكافأة والتحفيز
الغرض منه هو مكافأتنا على التعلم وعندما ننجح. يتم إطلاقه في كل مرة نقوم فيها بعمل جيد، ننجح في تحقيق أهداف ونحتفل بالانتصارات الصغيرة في الحياة اليومية.يمكن تحفيزه أيضاً عن طريق ممارسة اليوغا، التعرض الكافي والامن لأشعة الشمس، والنوم الجيد.
السيروتونين- هرمون المزاج واحترام الذات
يلعب دور في تحسين المزاج، يتم إفرازه عندما نتلقى اهتمامًا إيجابيًا من البيئة أو عندما نمنحه لأنفسنا، عن طريق الأفكار الإيجابية، الامتنان، المجاملات، التركيز على تقدير الذات، تعزيز الثقة بالنفس والمشي في الطبيعة.
الأوكسيتوسين – هرمون الحب
الهرمون المسؤول عن شعورنا بالحب، الانتماء والقرب. يتم إفرازه عن طريق التقارب الجسدي، العناق، التدليك، العلاقات الحميمية، اللعب مع الأطفال، الرضاعة، ورعاية الحيوانات ومداعبتها.
الإندروفين- تقليل الألم وزيادة المتعة
يعمل كمسكن طبيعي للألم حيث يقلله ويزيد شعور المتعة. يتم إفرازه بعد النشاط البدني، الضحك، تناول الشوكولاتة الداكنة والتأمل.
بذلك، كلما واصلنا الممارسات التي تثير الروابط الايجابية، كلما أصبحت المسارات العصبية التي تشجع على إفراز هرمونات السعادة المختلفة أقوى في الدماغ. وهكذا، عبر فهم آليات جسمنا الهرمونية، نستطيع تعزيز لحظات السعادة في حياتنا وزيادتها عبر تبني عادات جديدة تحفز هرمونات السعادة.