مقالات- اختيار الوالدية

ماذا عني؟ ماذا أريد؟ ما الذي سيجعلني سعيدة؟ يبدو أن هذه الأسئلة مشروعة اليوم في جميع جوانب الحياة، سواء في البحث عن وظيفة، العلاقات الزوجية، مكان العمل أو مكان الإقامة. ولكن هل من المشروع أن نسأل إذا كانت الوالدية/ الأمومة ستجلب لي السعادة؟ النصف الثاني من القرن العشرين شهد تغيرات هائلة في قرارات النساء بشأن الأمومة. بالنسبة لجداتنا أدى الافتقار إلى وسائل منع الحمل الفعالة, بالاضافة الى التوقعات الاجتماعية القاسية, إلى فعل الإنجاب لدى جميع النساء تقريباً, اللواتي يمتلكن القدرة على الإنجاب. . اليوم، يتيح الوصول إلى وسائل منع الحمل وخيارات الإجهاض وتقنيات الخصوبة قدرًا أكبر من حرية الاختيار والتحكم في توقيت وعدد مرات الحمل. المجتمع الغربي يتقبل بشكل أوسع الأسر غير التقليدية، مثل الأمهات العازبات أو الأزواج من نفس الجنس، ويعزز الخيارات البديلة مثل التبني وتأجير الأرحام. مقارنة بالمجتمع العربي الذي يسعى فيه البعض لأن يكونوا والدين، لكن يواجهون تحديات تُصعب عليهم القيام بذلك بالطريقة التقليدية مثل تحديات صعوبة الإنجاب، عدم إيجاد شريك حتى عمر متقدم وأسباب شخصية عديدة. نتيجة لذلك تُعاني هذه الفئة من صعوبة إيجاد مساحة امنة في المجتمع تمكنهن من يشاركوا قصتهم، تدعم خيارهم وتشجعهم على التوجه للخيارات البديلة. نحن لا نشجع نظاماً معيناً، بل نقدم جميع الخيارات المتاحة، التي نعتبرها جميعها قانونية ومشروعة.
يشمل هذا القسم منشورات مختلفة تتطرق لاختيارات مختلفة، تحديات في الطريق واتخاذ قرارات.